رسالة (1): منذ منتصف الليل
وأنا أنتظر الشمس كي تشرق، لأهمس بأذن حمامةٍ زاجلةٍ كلمتين: "صباح
الخير". فهل وصلت رسالتي؟
رسالة (2): وجهك لا يكاد يختفي من ذهني إلا ويعاود الظهور. وكأنّه شبحٌ يتربّص بي على حافة الذاكرة، فأقف هائمًا بينكِ وبين ذاكرةٍ لم تعد لي. فأخبريني ما الحل؟
رسالة (3)، سر(1): سأقول
لكِ سرًّا: أكثر ما أحبه فيك هو ظهوركِ العابرُ في حياتي. تظهرين كاللص خلسة. وأنا
هناك، بالبعيد واقفٌ أناظركِ. أدعك تسرقين وتنهبين من عمري، لكنّي مستمتعٌ، فمقابل
عمرٍ تنهبينه بلا استحياء، منحتيني ذاكرةً يحسدني عليها الكثير.
رسالة (4)، سر(2): منذ ما يقارب
الشهر وأنا متوقفٌ عن الكتابة، أقف عاجزًا أمام ورقةٍ دنّسها البياض. أتملّقها،
أستجديها، أحاول إغراءها بقلمٍ جذّاب، بأيّ شيء... لكنّها تتأبّى عنّي، فجِئتِ
أنتِ وهمستِ بأذنها. لم أسمع ما قلتِ، لكنّي أستطيع أن أؤكّد أنّ ما قلتيه كان
كافيًا لأن تملأ حروفي الصفحات.
رسالة (5): بالأمس جلست
مفكّرًا، هل سيكتب القدر حكاية نكون نحن أبطالها؟ وأمام كلّ (هل) نسجتها مخيّلتي
كانت تقف (لكن) عقبة في طريق أحلامي. فقرّرت أن أستسلم لهواجسي، وأسلّم الحياة
دفّة القيادة.
رسالة (6): لقد قلت لكِ يومًا أنّني أحبّ ترديد كلمةِ (شكرًا)، وها أنا أقولها مجدّدًا. شكرًا.
ن.ع.م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق